طاقة احتياطية في الأجسادفي قرية “أوستي” الصغيرة في الجانب الغربي من فرنسا يقطن رجل مسن يدعى “أندريه جيرار” مع أسرته حيث يمتلك مزارع كبيرة. خرج ذات يوم يعبر مزرعته ماضياً إلى المراعي المنحدرة خلفها، ليختار عدداً من الخراف يبيعها في السوق.. وعندما لم يعد الى البيت، خرجت زوجته برفقة ابنه يبحثان عنه وعندما فشلا في ذلك، ابلغا الشرطة.
وفي صباح اليوم التالي، وصلت الشرطة للبحث عن الفلاح المفقود، لم يظن أحد أن الأمر ينطوي على جريمة.. فالمزارع يمتلك أكبر نصيب من أرض القرية وعمره تجاوز السبعين ومن الممكن أن يكون في مكان ما.. وصل المخبر بول مارشال ومعه معاونان إلى “ليموج” لمساعدة الشرطة المحلية للقرية، وهم يعتقدون أن الأمر لن يشغلهم الا بضع ساعات النهار.. قاموا بالبحث عن الرجل المفقود في الأرض التي يملكها جيرانه أولاً، ثم في الغابات، ثم راحوا يدفعون الأعمدة الخشبية إلى اعماق البرك القريبة، على احتمال أن يكون قد سقط في واحدة منها، ولكن دون فائدة.
وفي عصر ذلك اليوم، سار مارشال حول القرية يتتبع التحركات الأخيرة لجيرار، وقد أفادت زوجة أحد الفلاحين الذين يعملون في أرض جيرار أنها رأته وهو يغادر الحقول ولم يكن برفقته أحد.
واصلت التحريات لمدة ثلاثة أيام، ولكن بلا نتيجة، وتحولت الواقعة إلى لغز كبير، وانتقلت أخبار اختفاء جيرار إلى صفحات الصحافة الإقليمية.
تلقى مركز الشرطة اتصالاً من شخص يدعى دكتور يوجين فافروا، مدير معهد الميتافيزيقا الأسبق في باريس عارضاً خدماته في العثور على “أندريه جيرار”، من خلال الاستعانة بخبرات امرأة تدعى “أديث موريل” تتمتع بقوة وبحاسة قوية وإدراك خارق، وتقيم على بعد 200 ميل.
وافق المأمور على طلب الدكتور يوجين الذي أخبره بضرورة تسليمه بعض المتعلقات الصغيرة التي تخص المختفي. أخذ الدكتور يوجين الوشاح وذهب به الى السيدة “أديث موريل” وقال لها أرجو أن تخبريني بشيء عن هذا، أو عن صاحبه، ولم يدل بأي معلومات عن الشخص.. وضعت السيدة الوشاح على مائدة أمامها وراحت تنظر إليه نصف دقيقة.. ثم قالت: صاحب هذا الوشاح يرتدي ملابس خشنة وهي سترة من التويد وسروال من الكوردروي.. لقد جرى اختطافه رغماً عنه.. وإني أراه يسير في حقل منحدر، ثم يدخل إلى غابة، إنه يرغم على السير في ممرات ضيقة، يوجد رجل معه، يرتدي معطفاً أسود وقبعة سوداء.
وسألها الدكتور يوجين هل الرجل العجوز حي أم توفي؟ فأجابت “انه ميت وهو موجود بالقرب من ليموج”. ورغم أن السيدة “موريل” لم تزر من قبل تلك المنطقة إطلاقاً، فإنها أدلت بوصف تفصيلي دقيق للمكان الذي يرقد فيه جثمان العجوز. أعطت وصفاً لمسار تتقاطع فيه الطرق الفرعية، ويقود الى مكان الجثة.. وعاد الدكتور يوجين يسألها عن الشخص الذي اقتاد “جيرار”؟ فأجابت انه رجل وجهه أبيض شاحب، وإحدى يديه ينقصها إصبع.
قام د. يوجين بكتابة تقرير كامل بما سمعه من السيدة ذات القوى الخارقة، وأرسله إلى شرطة “ليموج” مرفق به خريطة للمنطقة التي توجد بها الجثة.
أعدت الشرطة حملة بحث حسب الخريطة، وفي المكان الذي حددته “موريل” عثر على جثة أندريه جيرار، وكان مصاباً برصاصة من الخلف، وبعد خمسة أيام تم القبض على ميكانيكي سيارات عاطل يدعى “مارك باربيه” من مدينة سانت سالبيس بتهمة السرقة.. وكانت أوصافه نفسها التي أدلت بها المرأة الخارقة. وبمواجهته بالجريمة اعترف، وقد اعترته الدهشة الشديدة وقال: لم أكن أتصور أن بإمكان أحد أن يثبت عليّ هذه الجريمة.. كيف وصلتم إليّ؟ ولم تخبره الشرطة عن سر المرأة الخارقة التي كشفت عنه. ومنذ هذا الحادث أصبحت الشرطة تستعين بها في الحوادث الغامضة.
ثعابين وعقارب: عمر محمد شاب يبلغ من العمر 22 عاماً لاعب كمال أجسام في أحد أندية حي شبرا في القاهرة من أسرة متواضعة الحال، ذو قوة خارقة من نوع مختلف فهو يعشق الثعابين والسحالي والعقارب، ويعيش ويأكل ويشرب وينام معها ويحملها معه أينما ذهب، يعشق أكل الثعابين بعد سلخها حية، ورغم أن حالته المادية شبه معدمة، فإنه ينفق كل ما تحصل عليه يداه على الثعابين وإطعامها، وقد حول منزله الى بيت للزواحف وأصبح يتعايش معها كأهم شيء في حياته، الغريب أن عمر تعرض للدغة ثعبان الكوبرا الذي كان يحمله ونقل على أثرها إلى المستشفى في حالة خطرة، إلا أنه شفي سريعاً رغم أن الأطباء أكدوا أن كمية السم التي دخلت جسمه كفيلة بقتل عشرة رجال، وفور إفاقته من الغيبوبة عاد إلى حياته الطبيعية بشكل سريع جداً وكأن شيئاً لم يكن مما أذهل الأطباء ولم يصدقوا أنه على قيد الحياة، خاصة أنه لم يتذكر ما حدث له، إلا أنه سأل على الفور عن “نعناعة” وهي حية الكوبرا التي لدغته، وقد حزن كثيراً عندما علم أنها ماتت على الفور حزناً عليه. ويؤكد عمر أنه يشعر بتفاهم كبير بينه وبينها، كما أنه يتحدث إليها ويتفاهم معها ويناديها فتأتي إليه في أي مكان يوجد فيه ولم تحاول قط أن تؤذيه.
ثروة: كان جون روبرتسون رجلاً فقيراً، لكنه يتمتع بموهبة فريدة لم يكن في مظهره ما يلفت النظر، لكن الطاقة الخاصة التي تمركزت في مخه جعلته أسطورة زمانه.
قبل هذا بخمسة أعوام، كان جون روبرتسون في الثالثة والأربعين من عمره، وصل إلى انجلترا من استراليا، ليواصل تنقله بين عدد من الأعمال والوظائف غير المستقرة. عاش روبرتسون في انجلترا حياة ضائعة بلا هدف، بلا مال أو أصدقاء، يمضي أغلب أمسياته وحيداً في الغرفة المفروشة الفقيرة التي كان يسكنها.
كان لعقل روبرتسون القدرة على التحكم في المادة، وكان في إمكانه أن يقذف قطعة عملة معدنية في الهواء ثم يحدد لها على أي الوجهين ستهبط على الأرض. كان يستطيع أن يتحكم في حركة زهر الطاولة، أو النرد، بحيث يحصل على الرقم الذي يريده. وعندما تحقق من قدرته هذه عام ،1925 قرر أن يمضي ليهزم عالم القمار في عقر داره، في لعبة الروليت. لقد كانت إنجازاته على موائد القمار في دوفيل وكان ونيس، وأخيراً في مونت كارلو مثار حديث لا ينقطع، وبقيت بارزة في تاريخ القمار ظاهرة لا تفسير لها.
بدأت الرحلة في إحدى أمسيات عام ،1922 اكتشف روبرتسون قدرته على التحكم في زهر الطاولة. كان يعبث بالزهر في كسل، وهو يفكر بغموض في بعض الأرقام.. وفجأة اكتشف وهو يهتز من فرط الانفعال أن الأرقام التي يفكر فيها هي التي يستقر عليها الزهر بعد تدحرجه.. باندفاع محموم أخذ يجرب قدرته على عدة أشياء من بينها العملات المعدنية التي كانت تستقر على الوجه الذي يحدده، وفيشات القمار الملونة التي كانت تتابع ألوانها بنفس التتابع الذي فكر فيه، وأخيراً أجرى تجاربه على عجلة روليت مما يباع في محال لعب الأطفال، كان يملكها جار له.
في يونيو/حزيران عام ،1925 باع جون روبرتسون كل ما يملكه، واشترى ملابس وبعض الحقائب التي توحي بالاحترام واشتري تذكرة ذهاب عبر القنال إلى فرنسا.
وفي الشهور الأولى لإقامته في فرنسا، زار كازينوهات القمار في باريس ونيس ودوفيل.. وأخيراً قصر القمار الأبيض الفخم في مونت كارلو. لم يكن يشارك في ألعاب القمار.. كان يراقب فقط، باحثاً عن الألعاب التي يمكن أن يستغل فيها موهبته على أحسن وجه. فاستبعد ألعاب ورق اللعب، فقد اتضح له أنه لا يستطيع التحكم في تتابع ورق اللعب.
كان عقله يستطيع التحكم في الأجسام المتحركة فقط، بالضبط كما في حالة الكرة الصغيرة التي تتدحرج حول عجلة الروليت الدائرة وهكذا وقع اختيار روبرتسون على لعبة الروليت.
في الرابع من أغسطس/آب ،1925 أخذ مكانه للمرة الأولى أمام عجلة الروليت في أكثر الكازينوهات فخامة وتميزاً في دوفيل، وقد وضع أمامه من فيشات اللعب ما يساوي مائة جنيه. كانت الأمسية في بدايتها، وقد اكتفى أغلب الزبائن بالاستناد الى الحاجز النحاسي المحيط بمائدة الروليت متفرجين. أخذ روبرتسون يبحلق في تركيز، محاولاً نسيان مظاهر فخامة وأناقة الكازينو من حوله. واستند بكوعيه الى الجوخ الأخضر لمائدة الروليت، مركزاً كل قواه العقلية على الكرة العاجية الدقيقة التي تتراقص فوق الأرقام الدائرة، راغباً في أن تستقر على الرقم الذي اختاره.
في المرة الأولى فشل. وفي المرة الثانية حامت الكرة حول رقمه، لكنها استقرت في خانة مجاورة. ضاعف من تركيزه وإصراره.. فاستقرت الكرة في المرة التالية فوق الرقم الذي اختاره.
عند نهاية ذلك المساء، حمل روبرتسون كومة الفيشات الضخمة التي تجمعت أمامه، ومضى إلى خزينة الكازينو، فاستبدل بها مبلغاً من الفرنكات يساوي 500 جنيه.
لقد بدأ المغامر جون روبرتسون نشاطه، فكانت الأشهر الخمسة التالية أشبه بالأساطير. وانتهت بجون روبرتسون وقد وصل رصيده إلى 40 الف جنيه، وأصبح يتنقل بسيارته الليموزين الفضية الفخمة، تحف به حاشية كبيرة، ومع طول طواف روبرتسون في نوادي وكازينوهات القمار، كان من الواضح أنه لا يخسر أبداً.
قرب نهاية خريف ذلك العام، كان روبرتسون يحتل مكانه أمام مائدة الروليت في كازينو متروبوليتان في مونت كارلو. وقد تحولت قدرته هذه إلى أسطورة. كان اللاعبون يتركون موائد لعبهم ليشاهدوا طريقة روبرتسون في اختيار أرقامه، والمقامرة عليها، علهم يستفيدون من ذلك شيئاً وبعد ليلتين، كان رصيده قد بلغ 100 ألف جنيه. تقدم رجل من مدير الكازينو وعرض عليه أن يضع حداً لذلك الحظ الغريب الذي يتمتع به روبرتسون.
قال إن اسمه جان ليون، وإنه يتمتع أيضاً بالقدرة نفسها التي يظهرها روبرتسون ويعتمد عليها، وهي قدرة التحكم في الأجسام وحركتها بإرادة العقل المحضة.. والتي يطلق عليها العلماء “سيكوكنيسيس”. قال ليون “ليست لي نفس قدرته المفرطة.. لكني على الأقل أستطيع إلغاء أثر موجاته العقلية”. وافق المدير على الفور.
وفي مساء 30 سبتمبر/ايلول، وقف ليون مستنداً إلى الحاجز النحاسي خلف روبرتسون.. حيث كان روبرتسون يتخذ نفس وضعه التقليدي، يستند بكوعيه الى الجوخ الأخضر للمائدة، وقد أغمض عينيه نصف إغماضة، واضعاً كل تركيزه على الكرة المتراقصة. دفع على الرقم الذي اختاره مجموعة من الفيشات تبلغ قيمتها مائة جنيه. وكان الرقم هو 14 بدأ الدور وتراقصت الكرة لتستقر عند رقم ،3 كانت صدمة لجميع المشاهدين، فسادهم الصمت العميق. أما روبرتسون فقد أشعل سيجارة، ثم دفع بمزيد من الفيشات إلى الرقم الجديد الذي اختاره.
ومرة ثانية، تراقصت الكرة.. وخسر روبرتسون! تضاعف الحشد حول المائدة، بعد أن ترك اللاعبون باقي الموائد.. لقد حدث المستحيل فروبرتسون يخسر!.. كل هذا وليون في مكانه لا يتحرك.. وفي الثانية بعد منتصف الليل، قام روبرتسون بمحاولة أخيرة واضعاً فيها كل ما يملك من مال على رقم سبعة. ودارت العجلة، واحتبست الأنفاس، وشهق المتفرجون وهم يرون جاروف المشرف على اللعبة يمتد ليسحب الفيشات التي وضعها روبرتسون.. لقد خسر.
دفع روبرتسون مقعده إلى الخلف وغادر المائدة مفلساً كما كان عندما دخل للمرة الأولى كازينو القمار.
لم يلعب روبرتسون بعد ذلك اليوم. وفي عام 1944 مات في أحد المستشفيات الخيرية ببلجيكا.
رؤيا: هبطت الطائرة ذات الأربعة محركات مقتربة من سطح الماء، ساعية إلى الشريط الساحلي الذي يضم ممر الهبوط، لكنها قبل أن تصل إلى الأرض، ارتطمت بسطح الماء، فاختل توازنها، فضربت الأرض بأحد جناحيها، ثم تحولت الى كتلة من اللهب.. ظهر هذا المشهد في منام امرأة تدعى جون واليك، المقيمة في (لونج بيتش) مما جعلها تهب من نومها مذعورة.
كانت الساعة قد جاوزت الثالثة من صباح يوم 29 يناير/كانون الثاني ،1962 وراحت واليك تطمئن نفسها، قائلة: ان الأمر ليس أكثر من كابولس مخيف.. لكن قلقها لم يلبث أن ثار من جديد عندما تذكرت أن الطائرة التي رأتها في الحلم، هي نفس الطائرة التي يعمل عليها زوجها ملاحاً جوياً.
في ذلك الوقت كان زوجها في إحدى رحلات شركة سلتك للنقل الجوي، على الطائرة الكونستيليشن التي طار عليها أكثر من مرة قبل ذلك.. لكن أين هو الآن؟ وهل هو بخير أم لا؟.. لم تكن تعرف. الشيء الوحيد الذي تقوله بثقة هو إن الحلم الذي رأت فيه تحطم الطائرة كان حلماً حياً بطريقة غير عادية.. من النوع الذي تلتصق تفاصيله بالذاكرة.
اتصلت هاتفياً بمكتب شركة سلتك للطيران، تحاول أن تعرف مكان زوجها جو واليك في ذلك الوقت. كل ما استطاعت أن تفيد به الشركة لطمأنتها أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حادث لطائرات الشركة وأن الطائرة التي عليها زوجها تطير حالياً في الجانب الشرقي من الولايات المتحدة لنقل حمولة من البضائع، وأنها ستعود على الشاطئ الغربي بعد أيام.
مع هذا لم تتخلص واليك من هواجسها.. وراحت تنقل قلقها إلى عائلتها وجاراتها وصديقاتها. والبعض هز كتفيه استهانة، والبعض الآخر ضحك من مخاوفها.. لكن أحداً منهم لم ينس أنها وصفت نوعاً معيناً من الطائرات، جرت له حادثة معينة.
في 4 فبراير/شباط ،1963 ظهرت صحف لونج بيتش وقد حملت في صدر صفحاتها العناوين الرئيسية التي تقول “زوجة تتنبأ بتحطم الطائرة في حلمها..”
لقد ألح الكابوس على أفكار واليك، وسبب لها قلقاً متزايدا. فاتصلت صباح الأحد 3 فبراير/شباط مرة ثانية بمكتب شركة الطيران التي يعمل بها زوجها. قالوا لها إن الطائرة لا تعاني أية متاعب، وإن زوجها سيصل بطائرته على مطار سان فرنسيسكو الدولي في هذا الصباح.
وضعت الزوجة سماعة الهاتف، وأطلقت تنهيدة تعبر بها عن ارتياحها.. لكن هذا الارتياح تبدد تماماً عندما تذكرت فجأة أن مطار سان فرنسيسكو الدولي تقبل عليه الطائرات عبر الخليج.. وأنها رأت الطائرة في منامها تضرب سطح الماء قبل أن تتحطم مشتعلة فوق الأرض.
عاد إليها قلقها بشكل أقوى، فأجرت اتصالاً هاتفياً بمكتب الشركة في سان فرنسيسكو.. وكانت على الخط عندما وصلت طائرة زوجها إلى المطار مرتطمة بالأرض وقد اندلعت فيها النيران!.. مات خمسة أشخاص من طاقم الطائرة، وبقي أربعة أمكن إنقاذهم، وكان زوجها من بينهم الاختلاف الوحيد بين الحلم والحقيقة، أنها رأت الطائرة في حلمها ترتطم بالماء قبل أن تصل للأرض، بينما هي في الحقيقة لم تلمس الماء، لكنها هبطت خارج الممر، فاشتعلت فيها النيران. قالت صحف لونج بيتش “لقد رأت السيدة حادث تحطم طائرة زوجها في حلمها قبل أن يحدث بخمسة أيام!”.
تفسير: الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يفسر هذه الحالة فيقول: “هناك ناس يحلمون وبعدها يحدث أن تتحقق الرؤية وهذا يعني أن هؤلاء لديهم القدرة على استشراف المستقبل بالنسبة لقدرتهم على رؤية الماضي فهذه الحالات موجودة.. وتفسيرها هو أن تيار الزمن وتقسيمه إلى ماض وحاضر ومستقبل هو تقسيم نسبي وأن المخ البشري لديه القدرة على رؤية المستقبل بنفس درجة القدرة على رؤية الماضي، ولكن أحداث الحياة اليومية وانشغال الناس باحتياجاتهم الجسدية بالتحديد يشغلهم عن رؤية المستقبل.
فالمعروف أن أحداث الماضي تسجل على مستقبلات عصبية بخلايا المخ عبر وسائط كيماوية، أحماض نووية موجودة بخلايا المخ كما أن لديه القدرة على استشراف المستقبل ولكن إذا كان يتميز بدرجة شفافية وصفاء روحي عالية.. بمعنى أن الاحتياجات الجسدية قليلة للحد الأدنى.. وفي هذه اللحظة يكون قادرا على ان يشاهد هذا الحلم المستقبلي، ويحدث ذلك مع عدد كبير من الناس ونراها في عياداتنا كثيرا فالقاسم المشترك بين هؤلاء أنهم يتميزون بدرجة شفافية وصفاء روح عالية وهم ما يطلق عليهم وصف “الناس الطيبين”، ولديهم قدرة إيمان يقيني عالية تصل إلى التسليم المطلق لله سبحانه وتعالى
موضوع: اسرار ذوي القوة الخارقه 
